ما يسميه معظم الناس الكتف هو في الواقع عدة مفاصل تتحد مع الأوتار والعضلات للسماح بنطاق واسع من الحركة في الذراع.
مثل وضع يدك خلف ظهرك أو رمي الكرة في كرة القدم أو الكرة الطائرة.
عادة ما تنتج مشاكل الكتف عن عدم استقرار الكتف أو تلف الأنسجة الرخوة أو الهياكل العظمية للكتف، مما يؤدي إلى الألم. وفي هذه الحالة، قد تشعر بالألم عند تحريك كتفك. قد يكون الألم مؤقتًا أو قد يستمر ويتطلب تشخيصًا وعلاجًا طبيًا.
في هذه المقالة، يتم شرح بعض الأسباب الشائعة لألم الكتف بالإضافة إلى بعض خيارات العلاج العامة:
يتكون تشريح كتفك من ثلاث عظام:
عظم العضد وشفرات الكتف (الكتف) والعظام (الترقوة)
يتناسب رأس عظم العضد مع مقبس دائري في لوح الكتف. وهذا ما يسمى بالمقبس الحقاني، حيث تعمل العديد من العضلات والأوتار على إبقاء عظم العضد متمركزًا في مقبس كتفك. وتسمى هذه الأنسجة الكفة المدورة. أنها تغطي رأس عظم العضد الخاص بك وتعلق على كتفك.
أسباب آلام الكتف
تنقسم معظم مشاكل الكتف إلى خمس فئات رئيسية:
1- التهاب الأوتار (التهاب كيسي أو التهاب الأوتار)
2- تمزق الأوتار
3- عدم الاستقرار
4- التهاب المفاصل أو هشاشة العظام أو تآكل عظام الكتف
5- كسر في عظم الكتف
التهاب كيسي
بورسیت هي في الواقع أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل وتقع في معظم مفاصل الجسم، بما في ذلك الكتف، وتعمل كوسائد بين العظام والأنسجة الرخوة التي تغطيها وتساعد على تقليل الاحتكاك بين عضلات الكتف والعظام.
في بعض الأحيان، يؤدي الإفراط في استخدام الكتف إلى التهاب وتورم الجراب الموجود بين الكفة المدورة وجزء من عظم الكتف المعروف باسم الأخرم، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم التهاب الجراب تحت الأخرم subacromial .
غالبًا ما يحدث التهاب الجراب مع التهاب أوتار الكفة المدورة. في هذه الحالة، يمكن أن تصبح العديد من أنسجة الكتف ملتهبة ومؤلمة. ونتيجة لذلك، قد تصبح العديد من الأنشطة اليومية، مثل تمشيط الشعر أو ارتداء الملابس، صعبة.
التهاب الأوتار
الوتر هو في الواقع رباط يربط العضلة بالعظم. تحدث معظم حالات التهاب الأوتار بسبب التهاب الأوتار.
بشكل عام، ينقسم التهاب الأوتار إلى نوعين:
1- التهاب الأوتار الحاد: يمكن أن يؤدي الرمي المفاجئ للكرة أو الأنشطة الأخرى التي تضع اليد فوق الرأس أثناء العمل أو ممارسة الرياضة إلى التهاب الأوتار أو التهاب الأوتار الحاد.
2- التهاب الأوتار المزمن: نتيجة للأمراض التآكلية أو التنكسية مثل التهاب المفاصل أو التآكل الناتج عن التقدم في السن، يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأوتار المزمن.
تشمل أوتار الكتف الأكثر شيوعًا الأوتار الأربعة المدورة وأحد أوتار العضلة ذات الرأسين. تتكون الكفة المدورة من أربع عضلات صغيرة وأوتارها تغطي رأس عظم العضد وتثبته في مقبس الكتف. تساعد الكفة المدورة في حركة الكتف واستقرار الكتف.
تمزق الوتر
قد تكون الشقوق والتمزقات في الأوتار ناجمة عن إصابة حادة أو تآكل الأوتار بسبب الشيخوخة أو الاستخدام المفرط وطويل الأمد أو التآكل أو التلف المفاجئ للوتر. قد تكون هذه التمزقات جزئية أو كاملة تفصل الوتر عن ارتباطه بالعظم. في معظم حالات التمزق الكامل، يتم سحب الوتر بعيدًا عن نقطة الارتباط بعظم العضد. تعد إصابات الكفة المدورة وأوتار العضلة ذات الرأسين أكثر هذه الإصابات شيوعًا.
انحباس وتر الاصطدام Impingement
عندما يتم رفع الذراع عن الجسم، فإن ملحق عظم الكتف أو لوح الكتف، والذي يسمى الأخرم، يضغط على الأنسجة الرخوة الكامنة، ويحدث اصطدام الكتف، وعندما يتم رفع الذراع، يتصل الأخرم بالأوتار المدورة. تشكل الكفة والجراب ضغطًا، مما قد يؤدي إلى التهاب كيسي والتهاب في الوتر، مما يؤدي إلى الألم وتقييد الحركة.
عدم استقرار الكتف
يحدث عدم استقرار الكتف عندما يتحرك رأس عظم العضد خارج مقبس الكتف. يمكن أن يحدث هذا نتيجة لإصابة مفاجئة أو بسبب الإفراط في استخدام الذراع.
يمكن أن يكون خلع الكتف جزئيًا، في حين أن رأس عظم العضد ينزاح قليلاً عن التجويف. هذه الحالة تسمى خلع جزئي. الخلع الكامل يعني أن رأس عظم العضد خارج مكانه تمامًا في مقبس الكتف.
يمكن أن تحدث الاضطرابات بشكل متكرر عندما تصبح الأربطة والأوتار والعضلات حول الكتف فضفاضة أو ممزقة. تسبب حالات الخلع المتكررة، والتي قد تكون جزئية أو كاملة، ألمًا وعدم استقرار عند رفع الذراع أو تحريكها بعيدًا عن الجسم. تؤدي الاضطرابات المتكررة إلى زيادة التهاب المفاصل في مفصل الكتف.
التهاب المفاصل أو التهاب مفصل الكتف
يمكن أن يكون سبب آلام الكتف التهاب المفاصل أو التهاب مفصل الكتف. هناك أنواع مختلفة من التهاب المفاصل، النوع الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل في الكتف هو هشاشة العظام، والذي يسمى أيضًا بالتهاب المفاصل العظمي الناجم عن ظاهرة "تآكل المفصل"، وعادةً ما تبدأ أعراض مثل التورم والألم والتصلب في منتصف العمر: يتطور التهاب المفاصل ببطء، ويشتد الألم الذي يسببه مع مرور الوقت.
قد يكون التهاب المفاصل مرتبطًا بإصابات الرياضة أو العمل أو التآكل المزمن. يمكن أن تحدث أنواع أخرى من التهاب المفاصل أو التهاب مفصل الكتف بسبب تمزقات الكفة المدورة أو العدوى أو التهاب مفصل الكتف.
في كثير من الأحيان، يتجنب الأشخاص تحريك الكتف لتقليل آلام التهاب المفاصل، ويؤدي قلة الحركة أحيانًا إلى تقلص أو شد الأنسجة الرخوة للمفصل، ونتيجة لذلك، تصبح الكتف محدودة أكثر وتصبح الحركة أكثر إيلامًا.
كسر العظام
كسور عظم الكتف عادة ما تشمل الترقوة، العضد، و لوح الكتف.
غالبًا ما تحدث كسور الكتف لدى المرضى المسنين بسبب السقوط من ارتفاع. في المرضى الصغار، غالبًا ما تحدث كسور الكتف بسبب حوادث السيارات أو الإصابات الرياضية.
غالبًا ما تسبب الكسور ألمًا شديدًا وتورمًا وكدمات في منطقة الكتف.
فحص الطبيب
في حالة الإصابة الحادة والمفاجئة التي تسبب ألمًا شديدًا في الكتف، يجب عليك طلب العناية الطبية في أسرع وقت ممكن، إذا كان الألم خفيفًا، فقد تحتاج إلى الراحة لبضعة أيام لمعرفة ما إذا كان الوقت سيحل المشكلة. إذا استمرت الأعراض، راجع الطبيب.
سيقوم طبيبك بإجراء تقييم شامل لتحديد سبب ألم كتفك وتزويدك بخيارات العلاج.
سجل طبي
الخطوة الأولى في تقييم المريض هي التاريخ الطبي الكامل. قد يطرح عليك طبيبك أسئلة حول كيف ومتى بدأ الألم، وما إذا كان قد حدث من قبل، وكيف تم علاجه من قبل. سيساعدك هذا في تحديد الأسباب المحتملة لمشكلة كتفك، نظرًا لأن معظم حالات الكتف تتفاقم بسبب أنشطة معينة وتخف بسبب أنشطة معينة، فقد يكون التاريخ الطبي أداة قيمة في العثور على مصدر الألم.
الفحص البدني
يجب إجراء فحص شامل لمعرفة سبب آلام الكتف. سيبحث طبيبك عن أي تشوهات جسدية أو تورم أو تشوه أو ضعف في العضلات ويفحص المناطق الحساسة، وسيراقب نطاق حركة كتفك وقوتها.
الاختبارات
قد يقوم طبيبك بإجراء اختبارات معينة للمساعدة في تحديد سبب الألم والمشاكل الأخرى.
1- سيظهر فحص بسيط بالأشعة السينية أي ضرر في العظام التي يتكون منها مفصل الكتف.
2- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تنتج دراسات التصوير هذه صورًا أفضل للأنسجة الرخوة، وقد يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي طبيبك في تحديد الأضرار التي لحقت بالأربطة والأوتار حول مفصل الكتف.
3- الأشعة المقطعية CT Scan أو التصوير المقطعي المحوسب: تنتج هذه الأداة رؤية مفصلة للغاية لعظام منطقة الكتف من خلال الجمع بين الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر.
4- قد يصف لك طبيبك اختبارات مثل EMG (مخطط كهربية العضل) لتقييم وظيفة العصب.
5- تصوير المفصل خلال هذه الدراسة، يتم حقن مادة تباين في مفصل الكتف. ثم يتم إجراء أشعة سينية لإظهار المفصل والعضلات والأوتار المحيطة به بشكل أفضل. يمكن دمجه مع التصوير بالرنين المغناطيسي.
6- تنظير المفصل في هذا الإجراء، يقوم طبيبك بفحص داخل المفصل باستخدام كاميرا الألياف الضوئية. قد يُظهر تنظير المفاصل إصابات في الأنسجة الرخوة (غير واضحة في الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الاختبارات الأخرى). بالإضافة إلى المساعدة في العثور على سبب الألم، يمكن استخدام تنظير المفاصل لعلاج التهاب المفاصل.
علاج آلام الكتف
1- تغيير النشاط
يشمل العلاج عمومًا الراحة وتعديل النشاط والعلاج الطبيعي لمساعدتك على تحسين قوة الكتف ومرونته. يمكن أن يساعد تجنب الكثير من الضغط أو النشاط الزائد في منع آلام الكتف.
2- الأدوية
قد يصف طبيبك دواءً لتقليل الالتهاب والألم. إذا تم وصف الدواء لتخفيف الألم، فيجب تناوله وفقًا للتوجيهات فقط. قد يوصي طبيبك أيضًا بحقن أدوية التخدير أو المنشطات لتخفيف الألم.
3- الجراحة
قد تتطلب بعض مشاكل الكتف إجراء عملية جراحية. ومع ذلك، فإن معظم المرضى الذين يعانون من آلام الكتف سوف يستجيبون لعلاجات بسيطة مثل تعديل النشاط، والراحة، وممارسة الرياضة، والأدوية.
قد لا تُشفى أنواع معينة من مشاكل الكتف، مثل الخلع المتكرر وبعض تمزقات الكفة المدورة، بالطرق غير الجراحية. في هذه الحالات، قد يوصى بإجراء عملية جراحية في وقت مبكر جدًا.
يمكن أن تشمل الجراحة تنظير المفصل لإزالة الأنسجة الندبية أو إصلاح الأنسجة الممزقة، أو الجراحة المفتوحة لإعادة بناء الكتف أو استبدال مفصل الكتف.